الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

Back 2 College


يااااااااااااااه .. معقوله بالسرعه دي الاجازة عدت ...انا حاسة اني كنت في غيبوبه في الاجازه ولسه صاحيه دوقتي





تلاقي الواحد كانت حاطط مشاريع كتيييييييييره يعملها في الاجازه ... والمشكله ان كل الافكار الحلوه بتجي في دماغي في ايام الدراسه ....


يلا الحمد لله ... نأمل ان الاجازه اللي جايه تكون أحلي ان شاء الله ....


طيب يلا بينا بقي نحط شويه افكار للسنه الجديده


يلا كل واحد يقول ايه هدفه السنادي .. يلا كلنا نحط هدف واحد وهو
( العلم لوجه الله )


كلنا بنذاكر عشان نجيب تقديرات وننج في الامتحانات ... وبعد الامتحانات .. بخ .. كله طار


... محدش بيبحث عن العلم لذاته 

.. وللأسف مش احنا بس المذنبين .... 

بس بايدينا نقدر نغير .... حتي لو كانت المادة دي صعبة

...
دايما بحب المقوله اللي بتقول


( مادمــــت مـُـلزَماً فاستــمتــع)

ربنا قــّدر لك انك تبقي في الكلية دي .. وتدرس العلم ده ...


 ف ليه بقي تدرسه علي مضد ... أصلك كده كده هتدرسه

فأحسن لك تدرسه وانت مستمتع بيه ...هتاخد ثواب .. وربنا هيوفقك ان شاء الله


كمان وانت رايح الكليه .. جدد نيتك ...... قول انا رايح ان شاء الله التمس علم ...


وانت في الباص .. بدل ما ترغي مع زميلك ... قوله ايه رايك نقول الاذكار .. 


اكيد ان شاء الله مش هيمانع :)




واخيرا وليس اخرا 


أحب اقولكم اني بجد بحبكم في الله

 وهتوحشوووووووووووووني كتير

مش تنسوني من دعائكم بقي


وربنا يوفقكم يااااااااارب وتسمعونا احلي اخبار عنكم








السبت، 19 سبتمبر 2009

*** عيــــــــ سعيــد ـــــــــــــد ***



هنعـــيـــــــد .. هنعيــــــــــد .. العيد عيدنا وهنعيد 


طول ما ( اخوانـــّــــــــــا) بخيـــــــــــــــــــــــر.... هنعيـــــــــــد

كل سنة وانتم طيبين يارب .. واخواننا دايماً بخير وصحه وسلام وامن ..




 

 


  




ودي شويه بلالين عشان نحس بالفرحه بردو :))









يلا بقي شويه كحك وبسكويت عشان نحلّي 








 




وادي العدية عشان تجيبوا اللي نفسكم فيه والباقي خلوه للمدارس








الجمعة، 18 سبتمبر 2009

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

حكــايتي مع ...... الله أكبر ولله الحمد



وفي يوم من أيام الامتحانات ...كنا في المدرج بنمتحن وكانت زميلتي معي في نفس المدرج ...

كنت مستغرقه في التركيز والوقت يداهمني

وفجأة .......

تطرق باب المدرج واحدة من بتوع الأمن وتقول شيئاً بصوت خافت للدكتور وتمشي ...

كنتُ في البنش الاول .. وكان قادماً نحو المعيدين والمعيدات اللي كانوا بيدونا في السكاشن فسألهم

" فين رفيدة و......." زميلتي

فأشارت المعيدة بأني أنا رفيدة

وأن زميلتي في الخلف

فنظر لي الدكتور وقال لي :" انتو عملتو حاجه؟

ورغم أن الوقت لايسمح لمثل هذه الدعابات .. ولكني رديت عليه متعجبة من السؤال " لا يادكتور .. ليه خير هو فيه حاجه؟؟"

فقال لي وهو يهمس :" انتي إخوان "

فاستغربت اكتر .. ولكني بدأت أفهم ماجري .. فابتسمت وقلت له " ليه يادكتور هو باين علينا حاجه لا قدر الله ؟

فقال لي " انتو عملتو ايه بجد

لم أحتمل .. قلت له " معلش يادكتور والله انا مزنوقه في الوقت .. وعندي امتحان لازم اركز فيه "

فالتزم الصمت ولكن لم يكف ّعن تلك النظرات المتسائلة .. تتابعاً مني الي زميلتي


فقال لي " بعد الامتحان ظابط الامن عاوزكم انتو الاتنين "

لم أستطع ان أمنع نفسي من تلك التساؤلات أثناء اجابتي للامتحان

( عاوزنا ليه ؟؟ امممممممم . اكيد عشان الورق(

طب هو هيعمل لنا ايه؟؟

طب ايه المانع يعني من شويه ورق زي دا .. انا مش عملت حاجه جامده يعني في الكليه ؟؟!!

قررت أن اسلم ورقتي قبل ميعاد التسليم بربع ساعه .. الحمد لله كنت قد أنتهيت من الاجابة ومراجعتها كمان .. فقلت انا هزهق لو قعدت الربع ساعه دي

بعد طلعت برا المدرج ... وجدت الاستاذه دي بتاعه الامن

ودار بيننا هذا الحوار

هي " ازيك يارفيدة ...عاملتي ايه في الامتحان ؟؟

انا :" اه الحمد لله حلينا ... ربنا يسهل يارب في باقي المواد .. هو حضرتك ماتعرفيش الظابط عاوزنا في ايه؟؟

هي " لا والله ياحبيبتي .. بس ماتقلقيش اكيد عاوز يبلغك كلمتين ولا حاجه .. عادي عادي


انتظرت في ركن كده مع صحباتي وكلهم بيسألوني .. هو فيه ايه؟؟

انتظرت زميلتي حتي تخرج من الامتحان .. ولما خرجت ..أقبلت عليّ وهي تضحك وكذلك أنا

فأصتحبتنا تلك الاستاذة بتاعه الامن وجاءت معها اساذة اخري ومعها مفاتيح بيدها .. كنت انا وزميلتي نمشي خلفهم وهم امامنا

وزميلتي تعلم أنني أخاف كثيرا من الظلام .. فأخذت تقول لي :

" رفيدة .. هيحطونا في اوضه ضلمه فيها  فران :))

أعلم انها كانت تداعبني فأخذت اداعبها بنفس الطريقه وكأننا أ ُصبنا بهيستريا الضحك :))

وصلنا لمكتب سيــــــــادة الضابط ... وعشان هو سيادته مكنش في المكتب ...كان علينا أن ننتظره في مكتب الاستاذتان ..وحتي أ ُظهر انني انا وزميلتي مش فارقه معانا تلك المقابله .. أخذت اتعرف علي ال4 سيدات اللي في المكتب .. فقد كان الجو يعمه سكوت تام .. وهؤلاء السيدات كن ينظرن الي والي زميلتي نظرات استغراب ..

تكلمنا في امور كثيرة .. وبعد ذلك .. رجعنا الي الصمت مرة اخري ..وكنت في حاجة الي الراحة والنوم بعد الامتحان الذي دام 3 ساعات

فقلت لاحدي السيدات  ." لو سمحتي والله ..لو الظابط ده هيتأخر كده .. احنا بردو تعبانيين وعاوزين نروح المدينه ننام "

قالتلي " لا لا .. دا هو جاي ..


وجاء الظابط ... ودخلنا مكتبه ... انا وزميلتي فقط

اخذت اتملق في مكتبه .. اه .. مكتب عن مكتب يفرق بقي

ولن أنسي أبداً طريقه تحدثه في الكلام

أول ما اتكلم قال :" كارنيهاتكم " .. فطلعنا الكارنيهات ...واخدها

ثم قال :" امممممممممم .. انتو اللي نشرتوا الورق دا " وكان عنده نسخه من الورقتين لا أعلم من اين أتي بهما

بعد محادثات طويله ومحاولات لأن اغير مسار الموضوع ...كان عنده خبر يين بأن احنا اللي وزعنا الورق

فقلت له :" طب وفيها إيه ...احنا ماشوفناش في الكليه حد عمل حاجه لموضوع غزه .. فقلنا نبادر احنا "

فرد عليا :" الورق ده مكتوب في نهايته .. الله أكبر ولله الحمد "

قلتله " ايوه ... ليه هي مكتوبة غلط ؟"

قالي : الشعار ده بتاع جماعه الإخوان المسلمين .. انتي من الاخوان ؟

قلتله :" شعار ايه .. دا ذكر لكل الناس .. انا عن نفسي أحب اكتبه في اي حاجه "

"

شخط فيا وقالي :" قلتلك الشعار ده بتاع اخوان مسلمين ... من اللي اداكي الورق ده "

قلتله " ده ورق كانوا بيوزعوه في كليه طب عند اخواتي .. فأنا اخدته وصورته.. عادي يعني "

قالي يبقي انتي اخوان .... محدش يكتب الله اكبر ولله الحمد الا الاخوان

قلتله :" انا صورت الورقه عشان المضمون اللي فيها .. عشان غزة ...وحضرتك ماسكلي الله اكبر ولله الحمد ... طب انا اعمل ايه يعني؟؟

وحيث اني انا وزميلتي لم نتفق علي حديث نقولهلو الضابط سألنا .. فكان علي احد منا انا يتحدث بمفرده ...والاخر يوافقه الرأي بقوله تمام أو ايون

فتزعمت أنا الحديث وكانت هي توافقني الرأي أو تأكده


قعدنا حوالي ساعه في المكتب .. رغم الارهاق اللي كنا فيه ... وهو مصمم بردو ان طالما احنا نشرنا حاجه مكتوب فيها الله اكبر ولله الحمد يبقا احنا اخوان



فقال لنا " الاخوان دول جماعه محظورة ...عاوزين يقلبوا نظام الحكم وهم اللي يمسكوه ..وبيحاولو يقنعوا الناس انهم علي صح .. انما غرضهم الاساسي قلب نظام الحكم والاستيلاء علي رئاسه الجمهوريه ..


كنت أسمع وأضحك من داخلي ...فاستكمل حديثه :" ولو عاوزين تنشروا حاجه .هاتوهالي الاول .. وماتكتبوش الله اكبر ولله الحمد .. المره دي انذار ليكم .. لو مرة لاقيتكم نشرتم ورقه واحده فيها الله اكبر ولله الحمد ....هيتم منعكم من دخول مادتين .. وانتو براحتكم بقا

اخدنا الكارنيهات بتاعتنا وروحنا المدينة


 لا انكر انني تيار .. ولكن ..هناك الكثير من المواقف التي يجب التعامل معها بحكمه وذكاء شديدين حتي نتقي شر ما قد ينجم عنها ..الكثير من الطلبه والطالبات تم حرمانهم من دخول الامتحانات .. وكل هذا بسبب ( ورقـــــــــــــة) نشرت بالكلية .. فلم لا يتركونا وشأننا .. ولماذا نحن بالذات ؟ فهناك الكثير من الاســر بالكلية ولا يستطيع أحد أن يتفوه عنها بكلمة .. والتركيز كل التركيز علي شباب التيار ...!!!!!!!!!

ولطالما كان الوضع كذلك .. جعلت هدفي في هذه الكلية التفوق .. التفوق من أجل أمتي .. من أجل رفع راية الشرف أمام كل الناس وأولهم ظابط أمن الكلية الذي هددني بعدم دخولي لمادتين .... وليعلم أني أحب بلدي أكثر من أي شيئ أخر .. وأحب علمي لأنه مرضاة ً لربي ..فلك الحمد يا ربي علي نجاحي بإمتياز
  
...أحمدك يا وكيلي ..يا من نصفتني واصطفيتني بهذا التفوق ..وأدعوك ربي بأن تمن عليّ في السنوات القادمة بتفوق دائم ..وأن تعينني علي رفع رايه الحق في ظل ما نعيشه من واقع

فاللهم لك الحمد حمداً كثيــراً طيبــاً مباركــاً فيــه

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

حكــايتي مع ...... الله أكبر ولله الحمد

لكي أستطيع أن أخبركم بتلك الحكاية .. كان لزامـاً مني أن أحدثكم قليلاً عن هويتي
فأنا طالبة بكلية طب بيطري جامعه الاسكندرية...رايحة الفرقه الثانيه إن شاء الله
وزي ما كل كليات بيطري الموجودة في مصر بتبقي بعيدة عن الحرم الجامعي .... كانت كذلك كليتي ... ومش بس كده .. دي كمان كليه جديدة لسه مبنية من تلات سنين فقط ...يعني ماكانش فيه في الكليه غير دفعتي ( الفرقه الاولي ) ودفعه سنه تانية ...
الكلية جميله أه ومباني جديدة وكل حاجه .. بس تحس انك في صحرا لا زرع فيها ولا ماء .. كنا معزولين تماما عن العالم .. 
كانت المسافه بين البيت والكلية مايقرب من ثلاث ساعات ... فكان من الافضل لي أن أسكن في المدينه الجامعيه 
المدينه جمب الكليه علطول يحوطهما سور كبييييييييييييييير ...

طبعاً هتقولوا البت دي رغاية كتير كده ليه:)) 
بس الفكرة إني حبيت أوصل لكم نظرة عامة عن أحوال الكليه .... فلم يكن بها العديد من الطلبة كما في الكليات الاخري .. بل كنا محدودين .. فدفعتي حوالي 150 طالب وطالبة .. والدفعه السابقة بنفس العدد تقريبا ( بس كان فيه كليه زراعه جمبنا هي اللي عامله حس في الصحرا اللي احنا عايشين فيها دي )
 كانت امتحاناتنا ال ميد ترم كثيره ومتتاليه .. فكنا ( نطــبق) في المدينه أحيانا او ننزل يوم الخميس ونيجي السبت
جاء شهر يناير ... وتوالت معه أحداث ( الحـــــرب علي غـــزة) .. كنت في المدينة .. وكان أسفي عليها أشد الأسف .. كنا نخصص ركعتين من كل ليله للدعاء لأهل غزه ونصرتهم
ولكن......
كنت أشعر (بلا مبالاه )من جهة بعض الطلبة في الكلية .. فكنت أنتفضُ من الغيظ ...
هؤلاء هم اهلنا في غزة يستغيثون !!! ألا بدعوة واحدة لهم  وهذا أضعف الإيمان !!!!!
قررت أنا وزميلتي أن نصوّر200 ورقه من مصروفنا 
.. بها بعض الكلمات الجياشة تحثنا علي أن نفوق من تلك الغفلة   100 
و ال 100 الاخري بها بعض المنتجات التي يجب علينا أن نقاطعها 

وفي نهاية الورقه مكتوب .................<<<<<  الله أكبر ولله الحمد >>>>>

وقبل المحاضرة قمت انا وهي بتوزيعها علي الطالبات ووصل بعض منها إلي الطلبه ...فرح بها البعض واستجاب لها .. ولم  يكن لها صدي في البعض الأغلب .اللي تحس في لهجتهم نبرة >>>>..ادينا عايشين وخلاص هتفرق ايه لما اجيب كانز كوكاكولا ب 2 جني 
 بس . هما دول يعني اللي هيقتلوا بيهم اطفالنا في غزة؟؟

لم أقل لأحد في البيت باللي عملته لأني شايفة ان ده أبسط من أبسط حاجه ممكن تتعمل لأهلنا في غزة 
ولأن أخواتي في الجامعه .. فكان هناك مسيرات ومظاهرات حاشدة تضم كل الكليات 

أما أنا .. فأنا وحدي في الغربة ....أشعر وكأنني علي كوكب آخـــر ..لا أعلم ما يجري بالخارج .. وتأتيني الاخبار بعد وقت طويل
كان حلمي أن أخرج في مظاهرة واندد فيها أي حكم ظالم .. ولكن .. دون جدوي 
فمن يسمعنا ونحن في هذا المعزل في الصحراء؟؟
بل السؤال ... من منا سوف يدخل في المظاهره ونحن البالغ عددنا 150 طالب فقط ؟؟؟

فرضيت بما قسمه الله لي .. ومضي حوالي اسبوعين علي نشري لورق غزة 
وكنا قد دخلنا في امتحانات الترم .. فانشلغت بتلك الايام الصعبه .. التي ولأول مرة فيها سأخوض تجربتي في الكلية .. أول سنه .. أول امتحانات ...
أول ترم

يُتبـــــــــــــــــــع .....

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

يا رســـول الله ....

                                       
يا رسول الله هل يرضيك أنّا            أخوة في الله للإسلام قمنا
ننفض اليوم غبار النوم عنا           لا نهاب الموت لا بل نتمنى

           أن يرانا الله في ساح الفداء

إن نفساً ترتضي الإسلام ديناً           ثم ترضى بعده أن تستكينا
أو ترى الإسلام في أرض مهينا      ثم تهوي العيش نفس لن تكون

              في عداد المسلين الأوفياء

يا رسول الله قم وانظر جنوداً       لن يكونوا في الوغى ألا أسوداً
كرهوا العيش على الأرض عبيداً           ورأوا فيك معيناً لن يبيدا

           إنهم بين الورى رمز الفداء

آن للدنيا بنا أن تطهرا              نحن أسد الله لا أسد الشرى
قد قطعنا العهد ألا نقبرا           أو نرى القرآن دستور الورى

            كل شئ ما سوى الدين هباء 
                                               
حبذا الموت يريح البائسين            ويرد المجد للمستعبدين
فلنمت نحن فداء المسلمين           سادة الدنيا رغم الكافرين

             وليسد في الأرض قانون السماء 

قد أثارت دعوة الإسلام فينا           روح أباء كرام فاتحين
أسعدوا العالم بالإسلام حينا          فانطلقنا للمعالي ثائرين

             وتسابقنا إلى حمل اللواء

غيرنا يرتاح للعيش الذليل      وسوانا يرهب الموت النبيل
إن حيينا فعلى مجد أثيل           أو نعينا فإلى ظل ظليل

              حسبنا أنّا سنقضي شهداء




الحريــــــــــــة ..لأبي وجميع من معه



هذا الفيديو في محكمة كفر الدوار أثناء عرض الأخوة الشرفاء العشرة علي النيابة ... كم كان صعبــاً عليّ في البداية أن أري أبي مقيداً بلا أي وجه حق ...كم كنت مشتاقة لأن أثني علي يديه الشريفتين وأن اقبـّلهما ...ولكني رأيت حشد من عساكر الأمن يحولون بيننا وبينهم ...وبينما كنت أنتظر خارج قاعه المحاكمة التي كانوا يُــعرضون عليها ..شاهدت مجرماً جنائياً خارجاً من القاعة المقابله ..والغريب اني لم أري عسكرياً ممسكاً بيده ...عسكرياً واحداً !!!!! 

أهكذا تريدين يا بلدي؟!! أن ينتشر المجرمون في كل مكان .. بينما من يحاول الإصلاح فيكِ .. يكون جزاؤه أن يــُزج في السجن
...
صبـــــــــــــــــراً .... إن بعد العسر يســــــــــــــــــــــــــراً

وسأظل أحلم بفجر الحريه

الأحد، 13 سبتمبر 2009

علي باب رمضان 2009

زي ما كل الناس بتنتظر هذا الضيف الكريم كل سنه(شهر رمضان الكريم) ... كان هذا حالنا في البيت ..فكنت أنا وأخواتي نعد برنامجا بما يجب ان نتبعه في رمضان .. ونتسابق الي التفكير في كل جديد يخطر علي بالنا لنستفيد من هذه النعمه الكبيره التي حظينا بها وهي اننا علي مشارف دخول رمضان ..وكان أبي يجلس معنا في تلك الليالي من شهر شعبان ويحدثنا عن فضل تلك الايام وكم كان الصحابه يشتاقون إلي شهر رمضان طوال السنه ...مما بث في قلوبنا اللهفه بتلك الفرحه عند مجئ رمضان الكريم ...

وفي فجر يوم الجمعه الموافق 30 شعبان 1430 ... أي قبل رمضان بيوم... سمعنا طرقا شديداً علي الباب مع الرن علي الجرس ..كانت الساعه حولي  ليلا 03:30 .. أي قبل الفجر بحوالي ساعه .. كنت مستغرقه في النوم ..وكانت أختي مستيقظه تعد مطويات رمضان التي سوف نوزعها علي الجيران والاقارب ..وكان أبي قد أتي متأخرا فوضع رأسه علي السرير ولم يلبث في النوم حتي جاءته أختي توقظه برفق قائله : " بابا .. بابا ..اصحي .. الناس الوحشين شكلم ع الباب " . فهم أبي مقصدها وسرعان ما لبس وفتح لهم الباب ... بالطبع تعلمون علي من أتحدث .. " أمن الدوله " ...فتح لهم أبي وقال لهم بصدر رحب :" إتفضلوا ... خدوا راحتكم " .

دخل ظابط أمن ودخل معه الساعي بتاعه..أخذوا يفتشوا كل مكان في الصالون ... كانت أختي قد أيقظتني ..فاستيقظت ولبست في الحال ..هدوء غامض كان يعم البيت أثناء حمله التفتيش المفاجئه التي شنها زوار الليل ( امن الدوله )... أخذ الظابط يفتش في كل كتاب من الكتب العاديه التي تملأ الأسواق ... كتب رمضان وكتب السيره وكتب مؤلفات وكتب عن الدعوه ... وكأن تلك الكتب هي أداه جريمه يتهم بها المرء في هذا العصر ..أخذ يفتش في كل كبيره وصغيره .. وكان هناك مصاحف بحوار الكتب .. فكانوا يضعون الكتب فوق المصاحف بلا إعتبار لكتاب الله الشريف ...وعندما رأت أختي ذلك انطلقت لتحضر المصاحف من تحت الكتب قائله لهم " المصاحف بس .." فرد عليها الظابط ببرود شديد : " شيل لها يابني المصاحف .." . أهـؤلاء مسلمون حقـــاً ّّ!!!!!!!
وبالرغم من القلق الشديد والبهدله العارمه التي أحدثوها في الشقة إلا أن ذلك لم يمنع بابا من إظهار كرمه وحُــسن ضيافته .. فأمرنا بإحضار 2 حاجه ساقعه ..فقدمها لهما وقال : " ماشي إتفضلوا .. دي حاجه وشغلكم حاجه تانيه .. انتو ناس ضيوف بردو .." تعجبت ُ من الموقف ولكن تعلمت ُ منه أيضاً ..

وبعد أكثر من نصف ساعه تفتيش ..قال الظابط :" عايزين كيسين كبار بقا .." فأحضرنا له الكيسين ولم نفتح أفواههنا إحتراماً لأبي فقط .. فأخذ الساعي يملأ الكيسين بالكتب والأوراق وأنا واقفة أتحسر علي كل هذه الكتب التي لا ذنب لها أن تـُهدر بمثل هذه الطريقه ..وإذا بالظابط يقول :" عاوزين كيس كمان .. " فقالت أختي أمامهم متعجبة : " أجيب لهم شـِوال يا بابا ؟!!!! " فنظر إليها أبي فذهب وأحضرت كيساً ثالثاً ..بابا موجه أول لغه إنجليزيه ..فكان يضع المذكرات والكتب الخاصه بالشغل في مكتبته الصغيره أما الكتب الاخري فكان لها مكانها الخاص في المكتبه الكبيرة ..تحوّل تفتيشهم إلي تلك المكتبه الصغيرة التي كانت تعج بالاوراق والمذكرا الانجليزيه ..فقال لهم والدي : " دي مذكرات انجليزي وورق شغل ..الحاجات التانيه حضرتك قمت بالواجب فيها " فرد عليه الظابط بكل برود :" ومالو بردو .. ما احنا هنجيب مترجمين .."
ثم قال لنا : " عاوزين الكمبيوتر بقي ." رد أبي وقال :" أنا ماليش في الكمبيوتر يا أستاذنا أنا بدخل أشوف الجرايد من ع النت بس .. إنما البنات شغلهم كله عليه ." خرجت أختي الكبيره من الداخل وحاولت إقناع الظابط بأن أبي لا علاقه له بالجهاز إطلاقاً وأن أبحاثنا ومقتنياتنا كلها محفوظه علي الجهاز ... ولكن ..... دون جدوي ..فأخذوه .. لم يكتفوا بكل ما أخدوه .. أذن الفجر وكانوا مازالوا بالبيت ..فقلنا لبابا أمامهم :" يلا يا بابا عشان تصلي بينا الفجر .."
فرد الظابط وقال :" لااا .. أستاذ مصطفي هيصلي معانا في القسم "

لبس أبي .. واخذ يوصينا بصوت خافت لايسمعه إلا نحن ..بأن نجعل الأمور تسير علي مايرام وكأن أبي معنا تماماً..وطلب من ماما بأن تـُحضر الشنطه بها ثوبين أو ثلاثه ..وكان واقفا معهم علي الباب منتظراً الشنطه ..وجميعنا ثابتون ..بل وفخورون بهذا الأب العظيم .. تري أعيننا تودعه بكل حب وشوق ..ولكن المـُضحك في الأمر .. أننا رأينا جيشاً جرّاراً واقفاً علي سلّم العمارة .. بينما كنا نودّع أبي ..يتسلم كل واحد منهم مكاناً قريباً من أبي ليري كيف هي حالتنا النفسيه ونحن نسلّم عليه بكل أمل وثقة في رعايه الله له بإذن الله ..وكأنهم يتعجبون ويتساءلون :" كيف هؤلاء البنات الأربعه بهذا الثبات ؟؟ وكيف هي تلك الزوجه القويه التي تري زوجها مقبوض عليه ولا تبكي ؟؟!!! "

أخذوا بابا ... ما إن قفلنا الباب حتي اجتمعنا نحن الأربعة مع ماما .. ونحن في ذهولٍ تام ..لماذا الآن ؟؟؟ وماذا فعلوا ؟؟؟ لم يكن هناك أي مبررات ..فلم نكن في وقت إنتخابات أو مظاهرات ... كنا نستقبل رمضان الإيمان .. ولكن شاء ربنا أن نستقبله رمضان الإعتقال ... بكينا كثيرا ..فلقد افتقدنا أباً ومُـعلماً ..ولكن علمنا أن ذلك قدر ربنا .. فاستراحت أنفسنا ... فهو في معيــة الله وحفظه ..هو وجميع الأخوه التي تم القبض عليها في ذلك الوقت ...صلينا الفجر جماعه مع أمي ودعينا الله كثيرا بأن يرجع لنا بابا قريباً..

يا هلا ياهلا ...


اهلا وسهلا بكم في مدونتي المتواضعه ( حكايا واقــــــــع) .. واللي بحاول فيها نشر بعض الحكايا اللي خطرت علي بالي .. وبعض الاحداث اللي حصلت حولي ... ومواقف لم انساها ...فأهلا ومرحبا بكم .... أتمني ان تنال مدونتي اعجابكم ولو بالقليل ...